موقع النسور المسيحية موقع النسور المسيحية
random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

كيف خلق النور في اليوم الاول والشمس في اليوم الرابع ؟ تك 1

 







كيف خلق النور في اليوم الاول والشمس في اليوم الرابع ؟ تك 1


 

الشبهة 

 

قال القس الفاضل : 

قال المعترض : ورد في تكوين 1: 3 وقال اللهليكن نور فكان نور وفي تكوين 1: 14 وقال الله لتكن أنوار في جَلَدالسماء , ألم يخلق الله النور في آية 3  ؟

وللرد نقول : الذي يعترض بهذا يكشف جهله العلمي، فكل من درس عن الغيوم السديمية التي يعرفها كل علماء الفلك يدركأنه كانت هناك عصور أنوار كونية قبل أن تتشكل الشمسفكانت أضواء الغيوم السديمية تضيء الكون,

 

الحق أن جناب القس عبدالنور هو الذى يكشف عن **** العلمى للأسباب الأتية

(1) فالغيوم السديمية لم يسبق وجودها  الشمس  و إنما  كان تشكلها معاصراً لها فى السماء الدخانية . 

(2) الغيوم السديمية هذه تختلف عن نجم الشمس و لا تسبب إختلاف الليل و النهار ، كما أن تعاقب اليل و النهار علىالأرض  لم يحدث منذ البدء إلا بسبب الشمس بينما يزعم الكتاب المقدس أن الله عندما خلق النور الأول المزعوم هذا فصلبينه و بين الظلام و دعا ذلك النور نهاراً و الظلمة ليلاً و بذلك مر اليوم الأول فى الخلق كمساء و صباح يوماًواحداً (( وَقَالَ اللهُلِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ ،وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌوَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَاراًوَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاًوَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً وَاحِداً.)) تكوين 3:1-5

(3) يزعم القس  فى رده الخاطىء أساساً أنه كانت هناك عصور أنوار كونية قبل خلق الشمس مع أن النور المذكور خُلقفى اليوم الأول و الشمس خُلقت فى اليوم الرابع (تكوين 14:1) و قد عُلم أن القصة التوراتية  تفسر الستة أيام التى خلقالله فيها الكون بالأيام المتعارف عليها التى يتتابع فيها الليل و النهار و عقب كل يوم نقرأ (( و كان مساءً و صباحاً يوماًثانياً..ثالثاً..رابعاً..)) و إذا علمت أن الليل و النهار فى أول الأمر كانا أقصر بكثير من حالهما فى الوقت الحاضر يكونالتناقض أكبر و أظهر . 

فيجب على من يتعرض للمسائل العلمية أن يحترم التخصص و لا يتشدق بجهالات لا أساس لها من الصحة.

 

الرد 

 

لغويا 

في العبري يوجد فرق بين نور اليوم الاول واليوم الرابع 

نور اليوم الاول اور  ونور اليوم الرابع مارواوت 

من قاموس سترونج 

‏H216

אור

‏'ôr

‏ore

‏From H215; illumination or (concretely) luminary (in every sense, including lightning, happiness, etc.): - bright, clear, + day, light (-ning), morning, sun.

ومن قاموس برون 

‏H216

אור

‏'ôr

‏BDB Definition:

‏1) light

‏1a) light of day

‏1b) light of heavenly luminaries (moon, sun, stars)

‏1c) day-break, dawn, morning light

‏1d) daylight

‏1e) lightning

‏1f) light of lamp

‏1g) light of life

‏1h) light of prosperity

‏1i) light of instruction

‏1j) light of face (figuratively)

‏1k) Jehovah as Israel’s light

فالكلمه تعني ضوء نور لمعان طيف اضائه اضائه شفافه ضوء يوم او ضوء نهار او ضوء شمس او لمعان فضائي اوضوء حياه او تكوين ضوئي او ضوء وجه ويستخدم بمعني ضوء يهوه 

فهي تعبر عن الضوء فقط الضوء في ذاته وليس جسم مضيئ 

واستخدمت في العهد القديم 133 مره بمعني ضوء وليس كنجم الشمس 

كلمة ماور

قاموس سترونج

‏H3974

מארה    מאורה    מאר    מאור

‏mâ'ôr  mâ'ôr  me'ôrâh  me'ôrâh

‏(1,2) maw-ore', (3,4) meh-o-raw'

‏From H215; properly a luminous body or luminary, that is, (abstractly) light (as an element); figuratively brightness, that is, cheerfulness; specifically a chandelier: - bright, light.

ومن قاموس برون 

‏H3974

מארה    מאורה    מאר    מאור

‏mâ'ôr  mâ'ôr  me'ôrâh  me'ôrâh

‏(1,2) maw-ore', (3,4) meh-o-raw'

‏From H215; properly a luminous body or luminary, that is, (abstractly) light (as an element); figuratively brightness, that is, cheerfulness; specifically a chandelier: - bright, light.

‏H3974

מארה  /  מאורה  /  מאר  /  מאור

‏mâ'ôr  /  me'ôrâh

‏BDB Definition:

‏1) light, luminary

وتعني جسم مضيئ وضوء نابع من جسم وليس من طيف ولمعان ونور ولمعان 

فهي تطلق علي النور والجسم المنير او العاكس للنور 

 

علميا

رغم اني اؤمن بستة ايام الخلق

الكتاب المقدس لاغم انه لا يذكر صراحة ولكن نفهم منه ان عمر الارض من 6000 الي 8000 سنة تقريبا اما علماء التطوريقول ان عمر الارض هو 4.6 بليون سنة تقريبا والفرق بالطبع بينهم كبير جدا

ويميل علماء التطور الي جعل عمر الارض كبير جدا وهذا لان التطور يحتاج الي زمن طويل جدا لكي يحدث بخطواتهالبطيئة واختياره العشوائي للطبيعة.

لماذا نؤمن ان الستة ايام هي فترات صغيرة وليست حقب زمنية ببلايين السنين ؟

الكتاب المقدس فقد حدد في سفر التكوين اصحاح 1 ان ايام الخلق ستة ايامولكن البعض سيقول ان الايام هي حقبزمنية استنادا علي ما جاء في

سفر المزامير 90: 4

لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ.

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 8

وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُأَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.

ولكن هنا لا يقول انه لو ذكر الكتاب يوم هذا يعني الف سنه ولكنه يقول في عيني الرب اي الفرق بين احساسنا بالوقتوبين الله الذي هو فوق الزمن 

ولكن كلمة يوم التي استخدمها الكتاب المقدس وهي ايضا في العبري يوم יום تعني عادة اليوم المعروفو لكي لايفترض احد انه يوم غير محدد او معني مجازي الرب اضاف معاني تؤكد انه يوم بالمعني المعروف فاستخدم تعبير وكانمساء وكان صباح لان مساء وصباح هو يوم بمعني يوم وايضا اضاف تعبير ثالث وهو اعداد للايام وهذه لا تنطبق عليالحقب الزمنية عندما يقول يوم اول ويوم ثاني ويوم ثالث وهكذا 

ايضا في سفر التكوين يقول ادم خلق في اليوم السادس وعاش 960 سنة فهو يستخدم ارقام حقيقية وليس رمزية 

ايضا لا يوجد فاصل بين عدد 1 و عدد 2 في تكوين 1 لان عدد واحد هو محدد وعدد 2 هو وصف لما جاء في عدد واحدوعدد 3 هو عدد محدد ايضا بل عدد 2 هو الذي يربط عدد واحد وعدد 3 لان بدون عدد 2 لماذا قال ( وقال الله ليكن نور ) لانالارض التي خلقها في اليوم الاول هي كانت خربة وخالية وظلمة فخلق لها النور.

الامر الثاني ان اسماء الاجيال من ادم الي المسيح مكتوبه في العهد القديم معظمها في سفر التوين حتي يعقوب ويهوذاوبعدها في بقية الاسفار وايضا في انجيل متى 1 و انجيل لوقا 3 مع ملاحظة ان بعض الاسماء حزفت لمعاني روحيةولكن ليس عدد ضخم فلن يزيد الاعمار الا بفرق بسيط

وايضا الكتاب يقول في

انجيل مرقس 10

10: 6 و لكن من بدء الخليقة ذكرا و انثى خلقهما الله 

اي ادم وحواء خلقوا من بداية الخليقة بما فيها اي ايام قليلة وهو اليوم السادس وليس بعد بلايين السنين من بدايةالخليقة

انجيل متي 19

19: 4 فاجاب و قال لهم اما قراتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا و انثى 

بل تعبير وكان كذالك في سفر التكوين الاصحاح الاول هو يؤكد ان الخلق كان مباشره وليس حقب زمنية اي مباشرة 

سفر التكوين 1

1: 3 و قال الله ليكن نور فكان نور 

تعبير العبري ויהי دائما يشير الي الامر المباشر واستخدم 3500  مرة بمعني كان او صار اواصبح او حدث او تممباشرة 

كما يذكر قاموس كلمات الكتاب المقدس

‏The verb is used to describe something that comes into being or arises. For instance, a great cry arose in Egypt when the firstborn were killed in the tenth plague (Exo_12:30; cf. Gen_9:16; Mic_7:4); and when God commanded light to appear, and it did (Gen_1:3).  

فعندما نفخ الله في ادم نسمة حياة فصار ادما نفسا حيا تكوين 2: 7 هذا لم يحدث بالتدريج او حقب بل مباشرة

والامر الثاني من عمر الارض وهو الديناصورات التي يقولوا علماء التطور انها ظهرت من بلايين السنين واندثرت قبلالانسان بمقدار 65 مليون سنةولكن هذه قدمت ادلة كثيرة علي انها كانت متعايشة مع الانسان في نفس الوقت واندثرمعظمها بسبب الطوفان

 

ولكن ساتماشي اليوم مع نظرية الانفجار الاولي ( مع بعض التحفظ علي تطبيقها لان هناك اشياء كثيره تؤكد الخالقوليس فقط التطور ) 

والثلاث نقاط التي ذكرها المعترض خطا للاتي 

يقول عن الغيوم السديميه انها لم يسبق وجودها الشمس وتكوينها صاحبت الشمس وهذا خطا لان الشمس تكونت منالغيوم السديميه بحركة دوران وتخلخل في السحب السديميهفكيف تكون الشمس تكونت من السحب السديميه ولكنالسحب السديميه لا تسبق الشمس ؟ في اي قاعده علميه او منطق هذا ؟ فبالفعل السحب السديميه سبقت الشمس بزمانكبير

 

يقول ايضا المشكك ان السحب السديميه تختلف عن الشمس ولا تسبب الليل والنهار وهو ليس له اساس علمي يبنيعليه هذه الجمله فالسحب السديميه كان لها ضوء ابيض مزرق رصدته احدث الاجهزه العلميه واثبتته . وهذه النقطهساتكلم عنها في شرح تكوين الشمس 

 

يدعي المشكك ان مقولة عصور انوار خاطئه ويدعي ان اليوم في الماضي اقصر من اليوم الحالي مما يوضح انه لا يدركشئ في حقب التكوين التي تتكون من الاف السنين ولا تختلف مع النظريات العلميه الحديثه . ولكنه يقيس التكوين بفكراسلامي الذي يتكلم عن ايام الخلق بيوم الاربع والخميس و الجمعه والسبت وغيره وساعود لذلك في اخر الموضوع فيملخص شديد لمثال من الكوارث الاسلاميه العلميه

 

وابدا في شرح بعض النظريات العلميه وليس ادعائات وخرافات من المشككين بدون اساس

 

اول شئ ابدا به هو انه ثبت بالحقيقه العلميه تمدد الكون وهذا يثبت ان الكون له بداية ( وهو بداية ما يطلق عليه الزمنوقبل ذلك كان يوجد القبل الزمان وهو ايلوهيم وحده )

وهذه القاعده نشات من التاكد باستخدام مقياس سرعة الضوء الثابته في مقياس ابعاد فضائيه بعيده جدا تستغرق عدةسنوات ضوئية لنرصدها ووجد بالحقيقه ان هذه المقاييس للابعاد الكونيه بالفعل تزداد مع الزمن مما اكد استمراريةاتساع الكون فبحساب نقطه في الكون مضيئه كنجم وبوضع الاعتبار سرعة الدوران وغيرها من العوامل وباستخدامالكمبيوتر وتغزيته بمقاييس مثل سرعة الضوء والزمن الذي اخذه للوصول الي الارض من عدت سنوات سابقه ومقارنتهاحاليا فنجد ان هذه النقطه تتباعد مع الزمن 

ولتاكيد ذلك لم تاخذ نقطه واحده بل نقاط عديده لتلغي احتمالية الخطا باستخدام نقطه واحده للمقاييس 

وهذه الصوره توضح ذلك 


 

وهذه الصوره ليست تخيليه ولكنها نتاج ابحاث وادله وعمل علماء استغرق سنين طويله وانتجت سنة 2004

ثانيا تم التاكد بناء علي هذه الابحاث القويه ان نظريت استمرارية الكون وعدم تغيره خاطئه واعطي قوه اكبر للنظريهالسديميه وايضا القبضي الكبري والتي يوجد الكثير من العوامل الاخري التي تؤكدها مثل رصد اصوات كونيه تؤكدحدوث الانفجار الاول وايضا رصد الاضواء السديميه التي توضح وجود ضوء سديمي اولي بدا من الانفجار الاول الذينشات منه السحابه السديميه 

 

وليس هذا فقط ولكن يوجد الكثير من القوانين التي تتماشى مع نظرية الانفجار الاول والتوسع مثل 

 قانون ريدشيفت و هابل 

معادلة فريدمان 

ونظرية الكسمولوجيكال 

والمقياس المتري للتوسع الفضائي 

  ومقياس اف ال ار دبليو FLRW 

مع ملاحظة ان كل هذه القوانين تقيس توسع الكون وهذا لا يخالف ان الكون خلق في ستة ايام منذ الاف السنين وبدايتوسع بعدها )

وهذا الرسم التوضيحي يشرح ذلك 

 

وهذا الرسم هو الذي ساشرحه علي مقدرتي الضعيفه لشرح ما قدمه الفكر الانجيلي 

 


 

وبناء علي هذه المقاييس والقوانين والنظريات يوضح ان نشات الكون كانت من 13.3 الي 13.9 بليون سنه مضت ( معالتحفظ علي هذه الارقام التي عندنا ادله ضخمه تثبت قصر عمر الكون ولكن فقط تماشيا مع كلامهم ). 

وساشرح بتبسيط ولمن يريد المزيد ساضع العشرات من المراجع التي يمكن الرجوع اليها 

القبضه الاولي التي نشا عنها الانفجار الاول كونت سحابه سديميه هذه السحابه في منتصفها لون ابيض مصفر وفياطرافها ابيض يميل الي الزرقه وهي كانت مستمره في الدوران والتوسع 

وحركت الدوران مع التوسع مع وجود اختلافات في الحراره في بعض مناطقها كونت سحب جانبيه تشبه الاذرع الاميبيهتخرج منها وتكون سحب سديميه اصغر بكثير جدا من السحابه الاصليه التي استمرت في الدوران المركزي والتمددوالتخلخل واستمرارية تكوين سحب جانبيه 

والسحب السديميه الصغري بدات تكون المجرات النجميه وهي ايضا استمرت في الدوران والطرد المركزي والتمددوالتخلخل مما ادي اي خروج ايضا سحب سديميه جانبيه اصغرمن هذه السحب الصغري 

وهذه السحب السديميه الاصغر فاصغر مستمره ايضا في الدوران والتخلخل والطرد المركزي 

والتباعد عن باقي السحب النجميه الصغري وكونت المجموعات النجميه 

ونتيجه للطرد المركزي يجعل المعادن الثقيله تكون في الاطراف بقوة الدفع والغازات الخفيفه في المنتصف مثلالهيدروجين وغيره 

وبدات بعض الاطراف في ان تبرد وتنكمش ومع حركة الدوران كونت ما يعرف بالكواكب التي تدور حول نجم 

والصورة الاتيه توضيحيه 


 

واستمر مركز السحابه منير وباستمرار يتحول ضوءه من اللون الابيض مزرق الي اللون الابيض مصفر 

ولكن قبل ان نكمل شرح ما حدث للمركز نتكلم عن الكواكب التي تكونت بالفعل رغم ان المركز لا زال سحابه سديميه مضيئهنتيجه للتفاعلات المستمرة الحدوث ولانه مكون من غازات اخف ولانه اضخم بملايين المرات فسرعة برودته اقل بكثير جدامن سرعة برودة الكواكب التي هي مظلمه بسبب انها معادن ثقيله

 


والان مثال علي ذلك المجموعه الشمسيه التي تكونت في فتره زمنيه وبدات الكواكب في التشكل من المعادن الثقيلهالطرفيه ولكن المركز لايزال سحابه نجميه اخف واكبر جدا من الاطراف واقل بكثير في سرعة البروده 

مثال توضيحي لو عندك كورتين معدنيتين احدهما في حجم كورة جولف  والاخري في حجم كورة القدم وسخنتهمالحراره عاليه متساويه وتركتهما ليبردان . بالطبع كورة الجلف ستبرد بسرعه اكبر بكثير جدا من سرعة برودة كرة القدم 

لو طبقت ذلك علي الشمس والارض فبالطبع الارض بردت وتشكلت كشكل كوكب لازال ساخن ولكنه كون الشكل الكرويالمظلم ولازالت الشمس في حالتها الغازيه السحابيه المضيئه بالاضائه السديميه وبالطبع هذا الامر استغرق ملايينالسنين  وتكونت الارض في شكلها الاولي من 4.5 ملايين سنه مضت واكتملت تكوينها شبه النهائي ب 10 الي 20 مليون سنه 

وهنا الارض بردت وبدات تنكمش وتحدث التضاريس في القشره الخارجيه بسبب برودتها المستمره 

وبدات تقل التفاعلات التي تحدث بها ونتجت عن هذه التفاعلات بخار ماء ترسب علي سطح الارض . وبالطبع كان هذاالبخار يتكسف ولكنه تدريجيا يتصاعد في الفضاء ويظهر سطح الكوكب بهذا الشكل 


 

وهذا ما يقوله الانجيل في العدد الاول والثاني من اول اصحح 

1: 1 في البدء خلق الله السموات و الارض 

1: 2 و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه 

فكم هو تعبير انجيلي دقيق في ذكر السماء اولا ثم الارض قبل الشمس حتي الان 

ثم ان سطح الارض لازال خرب بسبب البروده والحمم البركانيه وهو خالي ويوجد غمر من المياه وظلمه 

فبالفعل حتي الان تعبير رائع من ادق ما يكون 

 

ثم الارض هذه مستمره في الدوران فماذا يحدث لها ؟ 

النصف المواجه لمركز السحابه السديميه التي لم تبرد وتتشكل كلها بعد والمضيئه بلون ابيض مزرق يكون منير والنصفالذي مواجه للاتجاه المعاكس لمركز السحابه يكون مظلم لغياب الضوء السديمي وهذا ما وضحته السوره القبل السابقهواضع جزء منها مره اخري 


وهذا نور وظلمه ويقول عنه الكتاب بدقه 

1: 3 و قال الله ليكن نور فكان نور 

1: 4 و راى الله النور انه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة 

1: 5 و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا 

 

ويصف الامر بدقه وتفصيل اكثر لانه بدا يركز علي الارض المكان الذي بدا يعده الله لحبيبه الانسان الذي يخطط له انهيحيحي في عشره مع الله الي الابد 

 

ونعود مره اخري الي سطح الارض وعرفنا ان هناك غمر من المياه التي تكونت بسبب البخار الذي نتج عن التفاعلاتوالبراكين والبروده ادت الي تكسفه ولكن من المتوقع ان يبدا ان يتبخر تدريجيا ويفقد في الفضاء وهنا تدخل الله وصنعالغلاف الجوي الذي هو شئ مميز للكره الارضيه عن باقي المجموعه الشمسيه بل عن باقي الكواكب المعروفه حتي الان ( واصحاب نظرية التطور حتي الان لا يجدوا تفسير لوجود الماء علي سطح الارض الامر المخالف لكل نظرياتهم العلميهعلي التطور وامور اخري مثل اختلاف تركيب الزهره عن الارض اختلاف كبير فهو مكون من كوكب حديث نسبيا عن عمرالارض ولا يحتوي علي ماء وبه طبقه غازيه من حمض الكبريت وجاذبيته 90 مره مثل الارض وهذا امر ايضا فشل تمامااصحاب نظرية التطور في شرحه ولا يدل الا علي وجود خالق اراد ان يجعل الارض صالحه للحياة ) ونجد فيه اعجاز لانبعض الغازات الثقيله مثل الاوزون وغيره التي يجب ان تكون اسفل هي بالحقيقه اعلي الغلاف الجوي وتحمي منالاشعه الكونيه الضاره ومنعت الماء الذي يستمر في التبخر من ان يفقد في الفضاء وبهذا تكون ماء تحت الغلاف الجويوماء اعلي ( اي محمول علي ) الغلاف الجوي 

وهذا ما قال عنه الانجيل 

1: 6 و قال الله ليكن جلد في وسط المياه و ليكن فاصلا بين مياه و مياه 

1: 7 فعمل الله الجلد و فصل بين المياه التي تحت الجلد و المياه التي فوق الجلد و كان كذلك 

وسماها الانجيل السماء ونحن نعرف ان هناك ثلاث سموات سماء الطيور وسماء النجوم وسماء السموات 

1: 8 و دعا الله الجلد سماء و كان مساء و كان صباح يوما ثانيا

 

ولازالت السحابه التي في المنتصف تبرد تدريجيا بسرعه بطيئه ويخرج منها اذرع اميبيه اصغر بكثير قبل برودتهاالنهائية وتستمر تفاعلات تحويل الهيدروجين الي هيليم .  ولكن الارض التي تبرد بسرعه اكبر تحدث فيها الزلازلوالبراكين وينتج عن هذا تغير تضاريس القشره الارضيه من سطح كروي املس الي وجود ارتفاعات وانخفاضات التينتجت عنها بسبب الجازبيه الارضيه ان المياه تتجمع في الانخفاضات وبدات تظهر اليابسه 

وهذا ما قال عنه الانجيل 

1: 9 و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك 

1: 10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن 

وهو ايضا تعبير دقيق جدا عما حدث 

وبدا خلق او كائن حي وحيد الخليه وبه مادة الكلوروفيل التي كانت مهمة لامتصاص الضوء وبدا الله في خلق انواعمتعدده من النباتات لان الكائن الاولي الخليه اخرج اوكسوجين بدا يساعد علي تنقية الغلاف الجوي الذي كان لا يصلحلنمو كائن كبير وانتج ايضا بعض المواد العضويه المناسبه لنمو نباتات اكبر فخلق الله العشب ثم البقل الذي منه انواعتكون مثل الشجيرات ثم خلق الله الشجر . وكل هذه النباتات كانت تعيش علي الضوء والماء وبعض المواد والاملاح فيالتربه 

وهذا ما قال عنه الانجيل 

1: 11 و قال الله لتنبت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض و كان كذلك 

1: 12 فاخرجت الارض عشبا و بقلا يبزر بزرا كجنسه و شجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه و راى الله ذلك انه حسن 

1: 13 و كان مساء و كان صباح يوما ثالثا 

 

وهذه النباتات انتجت اكسجين وبخار ماء ونقت الجو اكثر فاكثر لتعده لانتاج كائنات اخري ولكن هذا استغرق حقبهزمنيه طويله جدا حدث اثنائها شئ اخر وهو تكوين الشمس والقمر 

مازالت الشمس في استمرارية البروده وتشكل شكل كروي يتكثف فيكون نجم الشمس في صورته شبه النهائية وبحجمهالضخم جدا رغم انها بدت للانسان الاولي هي عباره عن قرص صغير مضئ فقال عنها البعض بجهل انها طبق مضئ . ولكن الخالق يعرف الابعاد جيدا فيصفها بنور عظيم وايضا في نفس الوقت اطراف بدات تبرد بسرعه شديده جدا لصغرحجمها واثناء انطلاقها تاثرت بجازبية الارض فدخلت في مدار فضائي وتدور باستمرار ولها رغم انها كوكب مظلم صغيرفي عكس نور الشمس في اثناء الليل وهذا هو القمر 

وهذه تكونت في الجلد الفظائي الذي بدا بعد ذلك في الاختفاء وتكوين الفراغ مكانه 

وهذا بدقه شديده ما ذكره الانجيل 

1: 16 فعمل الله النورين العظيمين النور الاكبر لحكم النهار و النور الاصغر لحكم الليل و النجوم 

1: 17 و جعلها الله في جلد السماء لتنير على الارض 

1: 18 و لتحكم على النهار و الليل و لتفصل بين النور و الظلمة و راى الله ذلك انه حسن 

1: 19 و كان مساء و كان صباح يوما رابعا 

 

وطبعا القمر دارت حوله نظريات كثيره مثل الانفصال ومشكلته في سرعة الارض الغير مناسبه او التكثف ولكنه يختلفعن الارض او الاصتياد ولكن لاتصلح السرعه وكل منها له مشاكله ولكن اقربهم للصحه هو نظرية الاصتدام ولكن هذايتطلب امر غايه في الدقه لا يحدث مصادفه ولكن تحت اشراف قوه حكيمه جدا جدا ليصبح الامر بهذه الصوره وبهذهالابعاد لان لو القمر لم يكن موجود لما صار هناك حركة المد والجزر الهامه جدا للبحار ولو اقترب لصارة مدمره وهو عليبعد 1\ 400 من الشمس وحجمه 1\400 من الارض 

مع ملاحظه ان القمر يتباعد عن الارض 4 سم كل سنه وهذا يهدم نظرية التطور في حد ذاته  

 

ثم بعدما تنقي الجو بالنباتات والاشجار وتكونت الشمس والقمر يبدا الله في خلق عالم الحيوان من كائنات مائيهوبرمائيه وبريه واستمرت الخليقه في الايام التاليه ( الخامس والسادس ) 

ملحوظه 

الموضوع بالطبع اعقد من ذلك بكثير جدا ولكني حاولت ان ابسطه علي قدر ضعفي معتمدا علي الحقائق العلميه ولكنلاستطيع ان ابلغها للغير متعمقين في هذه العلوم 

 

نلاحظ شئ ان الايام لم تكن ايام 24 ساعه ولكن حقب زمانيه بالاف السنين وليس ملايين السنين  

سفر المزامير 90: 4

لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ.

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 8

وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُأَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.

 

ولكن اضيف معلومات هامه جدا عن من يهاجم الكتاب حتي لفظيا في موضوع الايام وهو بعض الادله العلميه التيتثبت رفض فرضية التطور واثبات وجود خالق فقط في مجال الفلك ( لن اتطرق الي الكائنات الحيه وغيره ) 

 

 حقائق كثيره تؤكد ان عمر الكون اقل بكثير مما يتكلم عنه العلماء ( بلايين السنين خطأ ) 

بل عمر المجموعه الشمسيه والكره الارضيه خاصه انها اقل بكثير وهو الاتي 

 

اولا الجاذبيه الارضيه بتقل كل 700 سنه مما يؤكد ان عمر الحيوانات لا يزيد باي حال من الاحوال عن 10000 سنه

 

الحقيقه العلميه الثانيه ان القمر يتباعد كل سنه 4 سم اي انه كل سنه في الماضي كان اقرب 4 سم اي انه من مليونونصف سنه كان ملاصق للارض وهذا مستحيل 

ونعرف ان قرب القمر يجعل من المد والجذر اعنف بكثير فلا تكون الارض صالحه للحياه ايضا من من 50000 سنه وهذهحقيقه اخري

 

ثالثا عمر القمر اقل بكثير مما يفترض لانه مع صغر حجمه بالمقارنه بالارض فهو لا يزال يحتوي علي براكين تحدث ولايزال يبرد فهو لم يتصلب ويتجمد من مئات الاف السنين او ملايين السنين ولكنه الحقيقه عمره اقل بكثير من ذلك ومؤكدان عمره اقل من 500000 سنه

هذا بالاضافه الي قمر ايو لجوبيتر الذي هو شبه منصهر من كثرة البراكين التي تحدث عليه  

 

رابعا عمر الزهره اقل بكثير جدا مما نتخيل عمر المجموعه الشمسيه فصخوره رغم حراتها الا انها لازالت حاده والتفاعلاتالتي تكون طبقته الغازيه الحمضيه من الكبريت تؤكد انه حديث التكوين جدا ايضا 

 

خامسا حسبه معقده عن معدل تفاعلات غازات الشمس تؤكد انها اقل من 4 ملايين سنه 

 

سادسا زحل الحلقه المحيطه به هي صغيرة العمر جدا لانها مستحيله ان تكون من مليون سنه ولم تترسب او تتباعد عنالسطح مع كل هذه التصادمات التي تقل من عددها كل يوم

 

سابعا اورانيوس ونبتون عمرهم صغير جدا وبادله كثيره ومن سنة 1972 تاكد انه لم يكن لهما وجود الا من فتره قريبهفهذا يهدم تماما نظرية التطور 

 

واخيرا كيف المذنبات لم تحترق حتي الان وهذا ايضا يؤكد ان عمر الخليقه ليس كما نتخيل 

 

كل هذا يؤكد شيئ واحد فقط وهو ان هناك خالق يتصرف بطريقه عجيبه رائعه في اوقات في حساباته وقد يكون بالفعلخلق الشيئ في ايام 

سفر المزامير 19: 1

اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.

 

ولهذا الرب الذي يستطيع ان يصنع شيئ قادر علي ان يجعل كل شيئ في الفضاء يتكون بهذا الامر في حقب ليستبملايين السنين ولكن فقط في الاف السنين   

ويكفي الصوره الملتقطه للفضاء من ابعاد سحيقه اتت بالاتي 


 

‏ABOUT THIS IMAGE:

‏This image of the core of the nearby spiral galaxy M51, taken with the Wide Field Planetary camera (in PC mode) on NASA's Hubble Space Telescope, shows a striking , dark "X" silhouetted across the galaxy's nucleus.

 

 

طرح سريع جدا للفكر الاسلامي الخاطئ 

 

الارض اولا ثم السماء وهذا خطا علمي شديد بالطبع 

سورة البقرة 29

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

وهذه كارثه علميه ان توجد الارض اولا قبل الفضاء رغم وجود ادله كثيره علي عمر نجوم وكواكب اقدم من الارض  

 

تكوين الكون في ستة ايام ام ثمانية ام سبعة ايام بمقياس ارضي  ؟

ستة ايام (هود 7 )

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَمِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ

 

ثمانية ايام ( فصلت 9 -  12 )

قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ

وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ

ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ

فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِالْعَلِيمِ

2+ 4+2 = 8 

 

سبعة ايام ( صحيح مسلم 4997 ) 


فنصدق ايهم وكلهم كوارث علميه لايقولها الا امي جاهل لا يعرف شئ ؟

 

وعندي الكثير جدا من الاعتراضات لكني لست بصدد مهاجمة الاخر ولكن فقط قدمت مقارنه للفكر سريعه ليظهر النور منالظلمه 

 

واعود مره اخري للفكر المسيحي والجزء المفضل لي وهو 

المعني الروحي من تفسير ابونا انطونيوس فكري 

 

خلقة العالم

 آية 1 "في البدء خلق الله السماوات والأرض "

 في البدء :

هى كلمة تشير لمعنيان:

1.     تشير للوقت الذي بدأ الله فيه خلقة الأشياء، أى حينما بدأت تدور عقارب ساعة الزمان فالله أزلى أبدى، غير زمنىولكن الخليقة زمنية تقاس بالزمن فحينما بدأت الخليقة بدأ معها الزمانوكلمة فى البدء تعنى الحركة الأولى للخلقةوبداية الزمن.

2.     نضع أمامنا هذه الآيات " أنا من البدء..." (يو25:8)

"به كان كل شئ…" (يو3:1)

"في البدء كان الكلمة" (يو1:1)

"بكر كل خليقة…" (كو 15:1)

"هو قبل كل شئ وفيه يقوم الكل" (كو 17:1)

"الذى كان من البدء…" (1يو1:1 + 1يو2: 14،13)

"الذى هو البداءة..." (كو 18:1)

لذلك رأى كثير من الآباء أن فى البدء = فى المسيح يسوع ويكون المعنى أن فى المسيح يسوع خلق الله السموات والأرضأو فى كلمة الله خلق الله

 خلق : 

هذا يثبت أن الله هو الذى خلق العالموهذا الكلام موجه لليهود الذين عاشوا وسط الجو الوثني فى مصر وسمعوا عنآلهة كثيرة وبهذا يعلموا أن إلههم الواحد هو خالق السموات والأرض فلا يعبدوا هذه المخلوقات (الملائكة أو الشمس أوالنار…) وهي تعنى أن العالم مخلوق وليس أزلى وهذا ثابت علمياً الآن:-

1.     قانون إضمحلال الطاقة : فالشمس تزداد فيها البقع المظلمة حسب قانون.

2.     العناصر المشعة : تفقد إشعاعيتها مع الوقت ثم تتحول الى رصاص.

3.     إستمرار تغير الكون.

فلو كان العالم أزلى لكانت الشمس قد إنتهت والعناصر المشعة كلها تحولت لرصاص ولأخذ العالم شكل ثابت لا يتغير.

وكلمة خلق بالعبرية كما بالعربية برأ ومنها خالق = بارى وخليقة = برية وهي تعنى إيجاد الشئ من العدموالله خلق منعدم كل شئ فى اليوم الأول ثم بدأ عبر الأيام الستة يستعمل ما خلقه فى أن يصنع كل شئ مما خلقه من العدم والكلمةجاءت هنا بصيغة المفرد.

 الله : 

جاء بصيغة الجمع فكأنه يقول " فى البدء خلق الألهة السموات والأرض وبالعبرية فالمفرد آل أو آلوه والمعنى الواجبالتعظيم والخشوع والإحترام والجمع بالعبرية آلوهيموهذا يشير للثالوث الأقدس الذى خلق :-

الآب : يريد وهو الذات الذى يلد الإبن وينبثق منه الروح القدس.

الإبن : هو فى البدء الذى يصنع كل شئ ويُكَون كل شئ.

الروح القدس : كان يرف على المياه ليبعث حياة (اية 2).

 السموات : 

يشير بولس الرسول أنه أختطف للسماء الثالثةوالسموات الثلاث:-

1.     الأولىسماء العصافير ويوجد بها طبقة الهواء.

2.     الثانيةسماء الكواكبوكلا السماء الأولى والثانية سموات مادية.

3.     الثالثةالسماء الروحية التى يستعلن فيها مجد الله وفيها مساكن الملائكة وفيها عرش الله وميراث القديسين حيثيسكنون مع الله.

وكلمة سماء عموماً تشير لكل ما سما وعلاوالسماء الأولى والثانية الماديتان هما اللذان سيزولان مع الأرض لتوجد سماءجديدة وأرض جديدة وبالطبع فلن تزول السماء الثالثة الروحيةولكن لماذا صمت الكتاب عن خلقة السماوات:-

1.     الكلام فى الكتاب موجه للبشر وهم لن يفهموا ما هو خاص بالسمواتوهذا ماعناه المسيح فى كلامه معنيقوديموس (يو 12:3).

2.     بولس نفسه لم يستطع أن يصف ما فى السماء فقال "ما لم تره عين ولم تسمع به أذنلأن لغة السماء مختلفة تماماًعن لغة البشر على الأرض.

والله خلق السماء قبل أن يخلق الأرض:

1.     ذكرت السماء قبل الأرض فى هذه الآية.

2.     راجع أى 1:38-7 فالملائكة كواكب الصبح رنموا حين خلقت الأرض

3.     وكلمة السموات هنا تشير لخلقة الملائكة ثم الكواكب في مساراتها.

 الأرض : 

كلمة أرض هنا تشير أنها كانت في حالة جنينيةوالكلمة المستخدمة هنا تشمل أول حرف وأخر حرف في العبرية ( مايناظر الألف والياءوهذا ما دعا العلماء لأن يقولوا أن الكلمة هنا تعنى أن الله خلق كل المواد أولاً والتى سوف يستخدمهافى الأيام الستة فى خلقة العالم.

وعبارة "فى البدء خلق السموات والأرضتحتمل معنيين:

1.     هي عبارة موجزة تعلن أن الله خلق السموات والأرض وباقى الإصحاح يشرح التفاصيل.

2.     أن هذه العبارة تشير لأن الله خلق المواد الأولية في صورة غير كاملة ثم تأتى باقى آيات الإصحاح لتشرح كيفإستخدم الله هذه المواد الأولية (المشار لها هنا بكلمة الأرضليصنع منها أرضنا الجميلةوهذا الرأى هو الأرجحوتصبحكلمة الأرض هنا بمعنى المواد الأولية التى سيصنع الله منها الأرض.

 أية 2 "وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه"

و كانت الأرض خربة وخالية

الأرض هنا هو كل ما ينتمى للمادةوهو ما يسمى الهيولى وهى المادة الأولية اللامتشكلة المفروض أنها سبقت الشكلالحالى للكون وبالإنجليزية CHAOS. وكلمة خربة وخالية بالعبرية توهو وبوهو وبالإنجليزية Without form & void أى مشوشة عديمة الشكل ومقفرةلا تصلح للحياة فارغة من كل جمال، يكسوها الظلاموالترجمة السبعينيةترجمتها "غير منظورة وغير كاملة".

وعلى وجه الغمر ظلمة

الغمر فى العبرية تشير لمعنى العمق والتشويشوكلمة غمر مستخدمة لأن المياه كانت تغمر كل شئ بعمقوالظلمةنشأت من أن حرارة الأرض الشديدة جداً فى بدايتها جعلت المياه تتبخر وتكون ضباب وأبخرة منعت النور عن وجهالأرض.

و روح الله يرف على وجه المياه

كلمة روح وكلمة ريح هى كلمة واحدة فى العبرية واليونانية ومن عادات اللغة اليهودية أنهم إذا قالوا روح الله فمعناهاريح عظيمة وإذا قالوا رئيس من الله تك 6:23 إذا هو رئيس عظيم، وقول راحيل مصارعات الله قد صارعت أى مصارعاتعظيمة، سبات الرب وقع عليهم أى سبات عظيموهكذا فهم اليهود الآية أن هناك ريح عظيمة هى نفخة الرب لإعلان بدءالخليقة (مز 6:33 + أي 13:26). وهكذا كان تشبيه المسيح يو 8:3 ونحن المسيحيين نفهم هذه الآية على أن الروحالقدس هو الذى كان يرف على المياه ليعطى حياة وليكون عالم جميلوما يربط كلا المعنيين ما حدث يوم الخمسين يومحل الروح القدس على الكنيسة فصار صوت كما من هبوب ريح عاصفة (أع 2:2).

وتعبير يرف إستخدم في تث 11:32 + أش 5:31 + مت 37:23 والمعنى المقصود بالكلمة يحتضن (انظر المزيد عن هذاالموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في بقية التفاسير الأخرى لآخرين). وكأن الروح يشبه طائراً يحتضن بيضاً ليهبه حياةخلال دفئه الذاتى.ولا يزال الروح القدس يحل على مياه المعمودية ليقدسها فيقيم من الإنسان الذى أفسدته الخطيةوجعلت منه أرضاً خربة وخاوية، سموات جديدة وأرضاً جديدة.

ويقول العلامة ترتليان لقد أنجبت المياه الأولى حياة، فلا يتعجب أحد إن كانت المياه فى المعمودية أيضاً تقدر أن تهبحياةوالروح القدس هكذا يحتضننا ويريد أن يعمل فينا ليصيرنا نوراً للعالم، يعمل فينا نحن المادة التى بلا جمال ولاقداسة ليخلق فينا ما هو حسن ومقدس. (راجع أيضاً حزقيال 37).

 الآيات 3-5: "وقال الله ليكن نور فكان نور ورآى الله النور أنه حسن وفصل الله بين النور والظلمة ودعا الله النور نهاراوالظلمة دعاها ليلاً وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً "

 

اليوم الأول

هناك رآيين بخصوص الأيام الستة 

أولاًأنها أيام حقيقية كل منها 24 ساعة وأصحاب هذا الرأى يقولون الله قادر على كل شئ.

ثانياًأنها حقبات زمنية لا نعرف مقدارها فقد تطول لتصبح آلاف الملايين من السنين وهذا هو الأرجح للأسباب الآتية:

1.     الأيام ليست أيام شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت فى اليوم الأول وحتى اليوم الثالث.

2.     اليوم السابع بدأ ولم ينتهى حتى الآنحقاً إن يوماً عند الرب كألف سنة 2 بط 8:3.

3.     فى تك 4:2 "يوم عمل الرب الإله الأرض والسمواتهنا أدمجت الستة أيام فى يومفكلمة يوم هنا لا تعنى بالقطعاليوم المعروف الآن بـ 24 ساعة.

4.     وحتى الآن ففى القطبين اليوم ليس 24 ساعة.

5.     الكتاب المقدس يستخدم كلمة اليوم بمعانى مختلفة بمفهوم أوسع من اليوم الزمنى:-

أ.        يقصد به الأزل… أنت إبنى أنا اليوم ولدتك مز 7:2 + عب 5:1.

ب.    يقصد الكتاب بقوله عن الله "القديم الأيامدا 9:7 أنه أزلى.

ج.     يقصد به الأبدية... "يوم الربأع 20:2.

 ولماذا كان يقول كان مساءه وكان صباح؟

(ولاحظ أنه قبل خلقة الشمس لم يكن هناك مساء وصباح بالمعنى المفهوم الآن).

1.     تعبير مساء وصباح هو تعبير يهودى عن اليوم الكاملفاليوم يبدأ من العشية ثم الصباحوهكذا نفعل نحن الآنفى الكنيسة فيوم الأربعاء مثلاً يبدأ من غروب الثلاثاء وينتهى بنهاية صباح الأربعاء ثم يبدأ يوم الخميس من غروبالأربعاء وهكذا.

2.     المساء هو ما قبل خروج العمل للنور والصباح هو ما بعد خروج العمل.

3.     في اليوم الأول خلق الله النور فكان بعد خلق النور صباح هذا اليوم وما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول.

4.     في اليوم السابع إستراح الله، والله إستراح بعد الفداء الذى صنعه المسيح وكان ما قبل مجئ المسيح شمس البر هومساء اليوم السابع وما بعد المسيح صباح هذا اليوم.

5.     كان اليهود يسمون المساء "عربمن غروب فى العربية والكلمة فى العبرية تعنى مزيج أو خليط والمقصود بهإختلاط النور مع العتمةوكانوا يسمون الصباح "بقرأى شق أو إنفجر لأن النور هنا شق جلباب الظلامولسبقالظلمة على النهار بدأوا اليوم بالمساء.

6.     اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث النور الدائم وحيث تستمر حياتنا للأبد فى هذا النور ولكن حياتنابدأت في مساء هذا العالم وستكمل فى صباح الأبديةوهناك يفصل الله بين النور (أبناء النوروالظلمة (أتباع إبليسسلطان الظلمة).

 خلقة النور:

هناك نظرية تسمي نظرية السديموالسديم هو كتلة غازية هائلة الحجم ذات كثافة متخلخلةوغازاتها ذات حركة دواميةوهى تحتوى على كل مقومات الطاقة والمادةومادة السديم خفيفة جداً فى حالة تخلخل كامل ولكنها أى ذرات هذاالسديم تتحرك بإستمرار من الوضع المتباعد حول نقطة للجاذبية في مركز السديم وبإستمرار الحركة ينكمش السديمفتزداد كثافته تدريجياً نحو المركز وبالتالى يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعات عظيمة وهذا يؤدى لرفع حرارةالسديموبإستمرار إرتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم إشعاعاً مرئياً فتبدأ الأنوار فى الظهور لأول مرةولكنها أنوار ضئيلة خافتة، فسفوريةوهذا يفسر ظهور النور فى اليوم الأول وخلقة الشمس فى اليوم الرابع، ففى اليومالأول لم تكن الشمس قد أخذت صورتها الحالية، بل أخذت هذه الصورة فى اليوم الرابعوفى السموات الآن أعداداً هائلةمن هذه السدم. " قد يكون أول مصدر للنور الشمس ذاتها فى حالتها السديمية الأولى أو أى سدم سمائية أخرى.

 


وهذا السديم كثير الإنفجار والإنكماشونتيجة لهذا الإنكماش نشأ فراغات متخلخلة وحركة الغازات الدوامية سببتتمزيقاً أدى إلى تكوين ما يشبه الأذرع الخارجة عن جزئها المركزى وبزيادة التخلخل إنفصلت هذه الأذرع متكاثفة بعيداًعن الجزء الأم.

وكان أن الأجزاء المنفصلة كونت الكواكب المعتمة ولكن بفعل الحركة ظلت هذه الكواكب دائرة فى فلك الجزء المركزي.

وبإستمرار الإقتراب بين الذرات وإستمرار تصادمها أدى هذا لإرتفاع كبير فى درجة الحرارة وأدى لتفاعلات نووية (كماهى حالة الشمس الآن). وهكذا كانت كل الكواكب مثل الشمس لكن مع الأيام بردت الكواكب مثل الأرض قبل الشمس لصغرحجمها بالمقارنة مع الشمس وبعد أيام كثيرة ستبرد الشمس أيضاً وتتحول لكوكب مظلموكانت دورة الكواكب (الأرض/المريخ… إلخأسرع من الشمس فهى وصلت للسخونة والبرودة أسرع من الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس.

تفسير أباء الكنيسة لظهور النور قبل خلقة الشمس

علل توما الإكوينى (1225-1274) نور اليوم الأول بأنه نور الشمس التى لم تكن قد إتخذت هيأتها قبل اليوم الرابعللخليقة وفسره ذهبى الفم (344-407) بأنه كان نور الشمس التى كانت فى اليوم الأول عارية من الصورة وتصورت فىاليوم الرابع.

 بدء ظهور النور على الأرض

كانت الأرض محاطة بغيوم كثيفة تحجز النور عنها وعندما بدأ ينقشع هذا الضباب بدأ النور يظهروكان هناك مناطقبها غيوم كثيفة حجزت النور أما المناطق التى إنقشع عنها الضباب فصارت منيرةهذا هو أول معنى لفصل النور عنالظلمةوأيضاً بدأ ظهور النور حينما تكون الغبار حول الأرض الذى تنكسر عليه الأشعة فيظهر النورهنا نقف أمام قولبولس الرسول "لم يتكون ما يرى مما هو ظاهرعب 8:3.

والله فصل بين النور والظلمة

فإذا أشرق النور لا تصير هناك ظلمةوبداءة كان هناك مناطق منيرة ومناطق مظلمة ثم عين الله الشمس لهذا بعد ذلكفبشروقها يكون نور وبغروبها يكون ظلام وهذا ناشئ عن دوران الأرض والشمس.

والله كانت أول أعماله خلقة النور لنرى نحن أعماله فنسبحه كما تسبحه ملائكتهوالنور هو بكر خلائق اللهوالمسيحالبكر كان هو نور العالموالعكس هو الشيطان سلطان الظلمة الذى أعماله تكون ليلاً حيث يسرق وينهب أما الله فأعمالهفى النور فكلها حب وعطاء وكلها حسن وجميل.

وقال الله

المسيح هو كلمة الله وقوته ويده، به صنع كل شئ (مز 9:33) وكلمة قال هنا لا تعنى أن الله تكلم ليسمعه أحد بل هو أرادفنفذ كلمته (الأقنوم الثانىإرادتهفالمسيح كلمة الله به كان النور فهو النور الحقيقىراجع كو1: 16،17 

ورأي الله النور أنه حسن

لم يقل هذا عن الظلمةفالله لم يخلق ظلمة، بل أن الظلمة ناشئة عن غياب النور، هي حرمان من النور، بل بظهور النورإنفضحت الظلمة وعرفتلكن الظلمة جعلها الله نتيجة لدوران الأرض، والإنسان المتعب من العمل نهاراً يحتاج إلى الليللينام ويعطى جسده راحة أما فى الأبدية فلا تعب ولا حاجة للظلمة أبداًوكون أن الله يجد الشئ حسن فهذا ليس راجعاًفقط لشكله وجماله بل لأنه كاملاً ونافعاً ومناسباًوكان أن الله خلق كل شئ حسن ولكن الإنسان بفساده أفسد إستخدامالخليقة الصالحةوبعد أن جاء المسيح ليجدد طبيعتنا الساقطة وكأنه يخلقها من جديد لا نعود نرى في العالم شيئاًشريراً.

ودعا الله النور نهاراًً والظلمة دعاها ليلاًً

هنا الله يعلم الإنسان أن يدعو الأشياء بأسمائها ويميزها حتي لا يسقطوا تحت الويل النبوى " ويل للقائلين للشر خيراًوللخير شراً الجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً أش 20:5" فالله فصل بين النور والظلمة لكى نقبل النور كأبناء للنورونرفض الظلمة فلا نسقط تحت ليل الجهالة المهلكوفصل النور عن الظلمة يشير لفصل الملائكة عن الشياطين بعدسقوطهم فصاروا ظلمة، وفصل القديسين فى السماء وهم فى أحضان إبراهيم عن الأشرار في الجحيم مثل الغنىوبينهما هوة عظيمة

وكان أول أعمال الله هو النور ورأت الملائكة فمجدته أي 7:38. وهكذا فى بداية الخليقة الجديدة حينما قام المسيح منالقبر المقدس إنطلق منه نور مازال ينطلق حتي اليوم فى بعض الأوقات لأن الرب أشرق علينا بنوره الألهيوهكذا فىالمعمودية ننعم بالنور الإلهى، نور قيامته عاملاً فينا، كأول عمل إلهى فى حياتناولذلك نسمى المعمودية "سرالإستنارةفنوهب روح التمييز بين النور والظلمة "أف 8:5"

 

الآيات 6-8: "وقال الله ليكن جلد فى وسط المياه وليكن فاصلاً بين مياه ومياهفعمل الله الجلد وفصل بين المياه التى تحتالجلد والمياه التى فوق الجلد وكان كذلكودعا الله الجلد سماء وكان مساء وكان صباح يوماً ثانياً "

 اليوم الثانى

 الجلد


الكلمة العبرية هى "رقيعوتعنى أى شئ مبسوط وممتد (أش 22:40).

وتشير الكلمة لغطاء ممتد أو خيمة مبسوطةوالكلمة اللاتينية Firmamentum والإنجليزية Firmament وتعنى دعامةأو أساس ثابت (ربما من نفس مصدر كلمة Firm أى ثابت ومتين).

والقديس باسيليوس فسر كلمة جلد بأن الهواء هو جسم له صلابة (أى كثافة وشدةفيستطيع أن يحمل السحاب فوقهإذن الجلد هو الجو المحيط بالأرضونرى هنا أن موسى لم يأخذ بالرأى القديم أن الهواء هو فراغ وعدم فموسى لا يرددما يسمعه من الناس بل من الروح القدسوالجلد إذن هو سماء الطيور، وليس سماء الكواكبوطريقة تحقيق ذلك كانتبأن الأرض كانت فى غليان مستمر وبخار فكانت محاطة بغلاف بخارى كثيفوفى الفترة بين اليوم الأول والثانى أىالحقبة الأولى والثانية أخذت درجة الحرارة تهبط، وبالتالى هدأ البخار وبدأ الجو يصير صحواًأما تسمية الجلد سماءفذلك من قبيل إطلاق الكلمة على ما هو سام ومرتفع.

 كيف تكون الجلد

كان جو الأرض مدفوناً تحت سطحهاوتشمل خاماته الأولية والمواد الطيارة الحبيسة في البلورات أو الداخلة في تركيبالجزيئات الثقيلة في الأيام الأولي لتكوينها… وكل هذه الخامات تحررت من البراكين مع الرماد والحمم وتحررت منالينابيع والنافورات مع مائها وأملاحها وغازاتها… وهكذا تكون جو الأرض بعد أن هدأت الغيوم وخرجت الغازات.

 المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد

هنا قدم المياه التي تحت لأنها الأصل والمنشأ لما فوق وهذا الجلد يفصل ما بين المياه التي من فوق أي السحب، والمياهالتي من أسفل أى البحار وقد حمل هذا مفهوماً روحياًفحينما يستنير الإنسان (بعمل نور المعمودية – اليوم الأولعليهأن يحمل داخله الجلد الذى يفصل بين مياه ومياه فيتقبل مياه الروح القدس العلوية واهبة الحياة (يو 14:4) ويسموفوق المياه التي هي أسفل، مياه البحر المالحة التى من يشرب منها يعطش أكثروإذ يرتبط المؤمن بالمياه العليا التي هيفوق في السماوات يصير سماوياً، ويطلب الأمور المرتفعة العلوية، فلا يكون له فكر أرضى بل سماوى (كو1:3) ونلاحظأنه لم يقل هنا أنه حسنولعل هذا راجع أن السماء لم تكن قد إكتملت زينتها بالكواكب والنجوم أو لأن عمل اليوم الثانيوالثالث كان متصل حيث إجتمعت المياه معاً في اليوم الثالث ولما تم العمل قال إنه حسن فى اليوم الثالثوهناك رأىيقول أن اليهود كانوا ينظرون إلى الهواء كمسكن للشياطين (أف2:2) بهذا المفهوم لم يقل هنا أنه حسن فالجلد مسكنالشيطانلذلك فحين علق المسيح على الصليب حاربهم فى عرينهمولذلك قال بولس الرسول " سنخطف جميعاً معهمفي السحب لملاقاة الرب في الهواء 1تس 17:4" فإن كانت الشياطين تقطن الهواء، فالرب قد غلبهم في عرينهم وسيحملنافي ذات الموضع كأبناء الميراث عوضاً أن كنا أبناء المعصيةوالهواء يشير لخروج النفس من الجسد خلال الموت لتنطلقفي الهواءوبعد أن كانت النفس قبل المسيح تنطلق من الجسد فتجد الشياطين تحاصرها فى الهواء، أصبحت تقابلالرب في الهواء.

 الأيات 9-13: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان كذلكودعا الله اليابسة أرضاًومجتمع المياه دعاه بحاراً ورأى الله ذلك أنه حسنوقال الله لتنبت الأرض عشباً وبقلاً يبزر بزراً وشجراً ذا ثمر يعمل ثمراًكجنسه بزره فيه على لأارض وكان كذلكفأخرجت الأرض عشباً وبقلاً يبزر بزراً كجنسه وشجراً يعمل ثمراً بزره فيهكجنسه ورأى الله ذلك أنه حسنوكان مساء وكان صباح يوماً ثالثاً ".

 اليوم الثالث

أية 9: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر وكان كذلك "

حين بردت الأرض ظهرت القشرة الأرضية وحين بردت أكثر أدى هذا إلي تقلص القشرة الأرضية وتشققها فنشأت المجارىالعميقة ومنها المحيطات والبحار والأنهار وكل مجتمع البحار متصل بعضه ببعض، أما البحار المعزولة الآن فجاءتنتيجة عوامل طبيعية مختلفةونلاحظ أن ¾ مساحة الأرض عبارة عن مياه لتكون كمية البخر كافية لتكوين سحاب كافىليروى الأرض ويرطب جوها.

أية 11: "ودعا الله اليابسة أرضاً ومجتمع المياه دعاه بحاراً ورأى الله ذلك أنه حسن "

نجد هنا خلقة النبات ولم يخلق الله النبات إلا بعد أن خلق مستلزمات نموه من أرض وحرارة معقولة وأنواروخلقةالنباتات لازمة فى هذه الحقبة قبل خلقة الحيوان والإنسان، فجو الأرض الأن مشبع بغازات كربونية والنبات يمتص هذهالغازات ويخرج بدلاً منها أكسوجين فيتنقى جو الأرضوحين يخلق الله الحيوان يجد النبات غذاء له ويجد أيضاً الجونقى فيستطيع الحياة.

وموسى قد رتب بالوحى الإلهى ترتيب ظهور الحياة النباتية (عشب فبقل فشجروالعشب مثل الطحالب والحشائشالقصيرة والبقل يشمل نباتات الحبوب (قمحذرةفول……) والنباتات حتى تنمو فى اليوم الثالث قبل شمس اليومالرابع فلهذا إحتمالات:

1.     الله قادر أن ينبت النبات دون شمس فهو خالق الكل.

2.     ربما أستفادت النباتات من حرارة الأرض الذاتية ومن الأنوار السديمية أو من الشمس ذاتها قبل أن تأخذ صورتهاالحالية أو دورتها الحالية بينها وبين الأرض.

3.     ان يكون الله إكتفى بالحشائش لتنقية الجو وأعطى للأرض إمكانية الإنبات فى هذا اليوم ثم أنبتت الأرض البقولوالأشجار في أيام لاحقةونجد في (تك8:2) أن الرب الأله غرس جنة ليسكن فيها آدم فربما تكون فى هذه المرحلة أنالنباتات بدأت تأخذ شكلها المعروفوأما نباتات اليوم الثالث فكانت شئ خاص لتنقية الجو.

الترتيب الذى أعلنه موسى للخليفة وهو أعشاببقلشجرحيوانات مائيةطيورحيوانات أرضيةإنسان، يتفق معالترتيب الذى تضعه علوم الحياة الحديثة.

ولاحظ أن اليوم الثالث هو الذى ظهرت فيه الأرض المثمرة بعد أن كانت مدفونة لمدة يومين تحت الماءواليوم الثالث هو يومقيامة المسيح.

والأرض تشير للإنسان (خرج الزارع ليزرع… وبعض البذور وقعت على أرض صالحة فأعطت ثمراً). وكون الأرض غارقةتحت مياه البحر فهذا يشير لغرق الإنسان وموته فى خطايا وشهوات العالموتوبة الإنسان تجعله يقوم مع المسيحفيكون له ثمرفالأرض الصالحة طالما كانت مدفونة فلا فائدة منها (الأرض هنا تشير لحياتنا أو لوزناتنا) (مت 8:13 + 25:25) راجع تك 27:27. إذن فى إنبات الأرض علامة على قيامة الجسد، فكما تخرج الأرض حياة بأمر الرب، هكذا بأمرهيرد الحياة لجسدنا المائت.

 الآيات 14-19: "وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنينوتكونأنواراً في جلد السماء لتنير على الأرض وكان كذلكفعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغرلحكم الليل والنجوموجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرضولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النوروالظلمة ورأى الله ذلك أنه حسنوكان مساء وكان صباح يوماً رابعاً"

 اليوم الرابع

آية 14: "وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين "

 أنوار 

هنا بالعبرية مأوروت وتعنى حوامل نور أو نيرات والمقصود بها الشمس والقمر والنجوم أما كلمة نور في الإصحاحالأول فهى بالعبرية أور ومقصود بها مجرد إشعاع أو ضياء قد يكون سببه أنوار السدم أو أى مصدر كهرومغناطيسى أوكيميائى أو أنه نور الشمس السديم الأم التى ستشكل الشمس فيما بعد.

 جلد السماء:

هذا غير جلد الأرض (أية 6) الذى يفصل بين مياه ومياهفجلد السماء هو الذى يحمل الكواكب.

حتى اليوم الرابع كان نور الشمس أو الشمس ذاتها فى حالة هيولية ولم تأخذ الشمس صورتها بعدوكان هذا اليوم هويوم ترتيب العالم الشمسى وفيه توالى الليل والنهار، كما هو معروف إلى يومنا هذاوأخذ الفلك شكله المعروفوهليمكن أن ننسب حفظ الكواكب في مداراتها بهذا الإعجاز للصدفة!! حقا فالسموات تحدث بمجد اللهوهناك تأمل روحىفإن الشمس تشير للمسيح، شمس البر الذى قدمه الآب لنا ليحول ظلمتنا إلى نوروالقمر يشير للكنيسة التى لا تضئمن نفسها بل ينير عليها المسيح فتضئ والكواكب هم القديسون سواء علي الأرض أو فى السماء كل له موضعه في الفلكويضئ.

 تكون لآيات

فالشمس لها موعدها تشرق فيه كل صباح وهى تشرق وتغرب بحسب قانون معروف وحين يكسر هذا القانون فيكونبطريقة معجزية أو آية وهذا حدث 3 مرات:

1. يوم صلب المسيح حدثت ظلمة علي الأرض ولم يكن وقت كسوف.

2. بصلاة يشوع توقفت الشمس ليكمل حربه ضد عدوه يش 12:10.

3. رجوع الظل على المزولة كعلامة لتأكيد شفاء حزقيا الملك 2 مل 11:20.

 وأوقات:

الكلمة فى العبرية تشمل الأعياد والمناسبات التى أمر الله بها أش 13:66 وقد حدد الناس مواسم الزراعة وهجرة الطيوربحسب الوقت الذى يحدده مكان الشمس وفصول السنة ومواسمها (ربيعشتاء…) كل هذا راجع للشمس.

 وأيام وسنين

هناك تقويم شمسى وتقويم مبنى على دورة القمر وتقويم مبنى على الكواكب (الشعرى اليمانيةوهم بالترتيب السنةالميلادية ثم السنة العربية ثم السنة القبطية.

آية 16 :"فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم "

النورين العظيمين

أى الشمس تنير صباحاً والقمر ينير ليلاً.

عن الكاتب

مدونة مسيحية - Christian blog

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع النسور المسيحية