من الذي مات على الصليب؟ اللاهوت أم الناسوت؟
اللي بيطرح السؤال هذا بيكون غرضه إحراجك!، يعني ماذا؟ أقول لك، لو أنت قلت اللاهوت هو اللي مات، يرد ويقول لك، هو اللاهوت بيموت؟ وجيب لك آيات من الكتاب المقدس أن الله لا يموت!، طيب ولو رديت وقلت: الناسوت هو اللي مات؟ هايرد يقول لك، إذن الفداء كده محدود لأن الناسوت المحدود هو اللي مات، يبقى أية لازمة قصة الفداء دي بقى؟
طبعا السؤال فيه خطأ منطقي أنت وقعت فيه، أية هو؟ أنك حصرت نفسك في الإجابات اللي هو مقدمها لك، وهى “الناسوت” و”اللاهوت” وده مقدماً غلط! لأن مش لازم يقدم لي الإجابات اللي انا اختار منها، ممكن يكون الإجابتين غلط! وده الحاصل هنا فعلا! الإجابتين غلط!
ليه؟ لأن مافيش حاجة أسمها لاهوت لوحده أو ناسوت لوحده بعد الإتحاد المعجزي، ولو فاكرين أننا بنقول “لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفه عين” فاكرين؟
طيب المهم، أية بقى الإجابة على السؤال ده؟
الإجابة هى: الناسوت المتحد باللاهوت
يعني ماذا؟ تعالى نفهمها.
لمقصود بالرد هذا أن فعل الموت نفسه يقع على الجسد (الناسوت) لأنه من خواص الناسوت، فمن خواص الناسوت الموت والأكل والشرب والغضب والفرح …إلخ، فالموت وقع تأثيره على الناسوت، لكن اللاهوت كان متحد بالناسوت لما مات، فهل هذا معناه موت اللاهوت والناسوت؟ لأ، هذا معناه أن لما الناسوت مات كان متحد باللاهوت، أمال أية فايدة إتحاد اللاهوت بالناسوت طالما لم يمت، ايضا كيف إتحقق الفداء غير المحدود؟
اللاهوت غير المحدود أعطى لموت الناسوت المحدود، لا محدودية في الفداء، يعني ببساطة اللاهوت خلى موت الناسوت يفدي كل الناس، طيب عشان نوضحها بمثال بسيط (مش مطابق) لو ضربنا 1 في 1000 = 1000 ولو ضربنا 1 في 1000000 = 1000000، طيب لو ضربنا 1 في ∞ (مالانهاية) = ∞، فهنا الـ 1 هو الجسد، وهو قليل ومحدود والـ ∞ هى (مجازاً مجازاً) اللاهوت، فضرب الواحد في المالانهاية أعطانا نتيجة مالانهاية….
وشكرا لكم......
gospel_of_christt